كونها بتقديم التاء الفوقانية على السين وقال في نظر ولعله بتقديم السين على الموحدة لا سيما وقد حكاه خليفة بن خياط كذلك في تاريخه ولذا جزم شيخنا في الإصابة بعدم ثبوته وحينئذ فابن أبي أوفى بعده وكذا يكون بعده على القول بأن عمرا مات سنة خمس وثمانين كما قاله البخاري وغيره كابن حبان في ثقاته وقال إنها بمكة وبكل هذا ظهر أن أبي أوفى آخر أهل الكوفة بل هو أخر من شهد بيعة الرضوان وفاة وأما الآخر منهم موتا بالشام بفتح الشين ثم ألف إما مع همزة ساكنة أو بدونها على لغتين من لغاتها بأسره .
فأما ابن بسر بضم الموحدة ثم سين مهملة واسمه عبد الله المازني أو ذو باهلة وهو أبو أمامة صدى بن عجلان الباهلي خلف أي في ذلك اختلاف فالقائلون بالأول الأحوص بن حكيم وابن المديني وابن سعد تبعا للواقدي وابن حبان وابن قانع وابن عبد البر وغيرهم وبالثاني الحسن البصري وابن عيينة في المروي عنهما وبه جزم أبو عبد الله بن منده والصحيح الأول فقد قال البخاري في تاريخه الكبير .
قال علي يعني ابن المديني سمعت سفيان هو ابن عيينة يقول قلت الأحوص كان أبو أمامة آخر من مات عندكم من أصحاب النبي A قال كان بعده عبد الله بن بسر قد رأيته والخلافية مترتبة عليها في وفياتيهمات فقيل في الأول إنها سنة ثمان وثمانين وهو المشهور وقيل ست وتسعين قاله أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي القاضي وبه جزم أبو عبد الله بن منده وأبو زكريا بن مندة وقال إنه صلى للقبلتين فعلى هذا هو آخر من بقي ممن صلى للقبلتين وإنه مات عن مائة سن وكذا قال أبو نعيم في المعرفة وساق في ترجمته حديث وضع النبي A يده على رأسه وقال يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة وقال أبو زرعة إنها قيل سنة مائة