زكريا ابن منده وغيرهم وكانت وفاته في سنة تسعين أو إحدى أو اثنتين أو ثلاثة ورجحه النووي والذهبي والذي قبله ابن الأثير وهو قول الواقدي أو خمس أو ست عن مائة ونيف بل قيل وعشر وهو عجيب وقد قال شيخنا أكثر ما قيل في سنة إذ قدم النبي A المدينة عشر سنين وأقرب ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فعلى هذا غاية ما يكون عمره مائة سنة وثلاث سنين وقد نص على ذلك خليفة بن خياط في تاريخه فقال مات سنة ثلاث وتسعين وهو ابن مائة وثلاث سنين وقول حميد وكذا الواقدي مائة إلا سنة قال النووي إنه شاذ مردود قال ابن عبد البر وما أعلم أحدا مات بعده ممن رأى النبي A إلا أبا الطفيل وانتقد محمود بن الربيع كما تقدمت وفاته وبعبد الله بن بسر كما سيأتي في قول عبد الصمد وكان مستند ابن عبد البر قول أنس لمن سأله أأنت آخر الصحابة قد بقي قوم من الأعراب فأما من أصحابه فأنا آخرهم ولكن قوله بخصوصه قابل للتأويل بحمله على صحبة خاصة أو أنه ذكر ما علمه كما يجاب به عن ابن عبد البر وقد أشرت إلى ذلك في تعريف الصحابي .
وابن أبي أوفى وهو عبد الله الأسلمي قضى أي مات خاتمتهم بالكوفة فيما قاله قتادة والحسن والفلاس وابن حبان وابن زبير وابن عبد البر وأبو زكريا بن مندة وابن الجوزي في التلقيح وكانت وفاته في سنة ست وثمانين أو سبع أو ثمان وقيل بل آخر أهل الكوفة أبو جحيفة وهب السوائي قاله علي بن المديني والأول أصح فإن وفاة أبي جحيفة سنة ثلاث وثمانين وقيل أربع وسبعين .
نعم عمرو بن حريث وهو قد مات بها قد اختلف في وقت وفاته فقيل سنة ثمان وتسعين كما رواه الخطيب في المتفق و المفترق له عن محمد بن الحسن الزعفراني فعلى هذا هو آخر من مات بها ولكن توقف شيخنا في