الجمهور على المدينة وكذا قد تأخر عنهم ممن مات بالمدينة محمود بن لبيد الأشهلي إن مشينا على قول البخاري وابن حبان بصحبته وإلا فقد عده مسلم وجماعة في التابعين ومحمود ابن الربيع الذي عقل المجة التي مجها النبي A في وجهه وهو ابن خمس سنين فأما أولهما فمات سنة خمس وتسعين أو التي بعدها أو ثانيهما فمات سنة تسع وتسعين .
وقيل الآخر بالنقل موتا بها أي بمكة بعد ما علم من أن الصحيح في جابر أنه لم يمت بمكة فضلا عن أن يكون الآخر بها ابن عمرا عبد الله فيما قاله قتادة وأبو الشيخ ابن حبان في تاريخه وابن الجوزي في التلقيح وبه صدر ابن الصلاح كلامه والخلاف فيه أيضا نشأ عنه في وقت وفاته فقيل إنها سنة اثنتين وسبعين أو ثلاث وجزم به أحمد وأبو نعيم ويحيى بن بكير والجمهور أو أربع وبه جزم سعيد بن جبير وخليفة والواقدي وصححه ابن زبر قال إنه أثبت عن سبع وثمانين على الصحيح واختلف في محل دفنه منها فقال ابن سلام نفخ بالفاء والخاء المعجمة وهو فيما قيل وادي التراهر وتبع ابن حبان وابن زبر وغيرهما .
وقال مصعب الزبيري بذي طوى يعني بمقبرة المهاجرين وقال غيرهما بالمحصب والصحيح أنه بالمقبرة العليا عند ثنية إذا خركما في تاريخ ازرفي وغيره وهو يقرب من القول الثالث وأما ما يقوله الناس من أنه بالجبل الذي بالمعلاة فلا يصح من وجه وبالجملة فلم يختلفوا في أنه توفي بمكة وإنما يكون كل من ابن عمر وجابر على القول المرجوح فيه آخر من مات بمكة إن لا أي إن لم يكن أبو الطفيل الماضي أولا فيها أي في مكة قد قبرا ولكن الصحيح أنه قبر بها كما قدمته .
وأنس بن مالك الآخر موتا بالبصرة بتثليث الموحدة والكسر أصحها فيما قاله قتادة وأبو هلال والفلاس وابن المديني وابن سعد وأبو