إحدى وتسعين وبه جزم ابن حبان ويتأيد بذكر البخاري له في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة وقيل سنة أربع وتسعين وكان مولده إما في الثانية أو الثالثة من الهجرة وثبت قوله حج بي مع النبي A وأنا ابن سبع .
وأما الثاني فقيل سنة ثمان وثمانين قاله أبو نعيم وقيل إحدى وتسعين قاله الواقدي والمديني ويحيى بن بكير وابن نمير وإبراهيم بن المنذر الحزامي ورجحه ابن الزبير وابن حبان لكن مقتضى قول أبي حاتم إنه عاش مائة سنة أو أكثر مع ما ثبت من أن مولده قبل الهجرة بخمس سنين أن يكون تأخر إلى سنة ست وتسعين أو بعدها ونحوه قول الواقدي إنه عاش مائة سنة وقيل ستا وتسعين .
وأما الثالث فمات قبل الثمانين قيل سنة اثنتين كما قاله ابن ربز أو ثلاث كما قاله ابن سعد والهيثم بن عدي أو أربع كما قاله بعضهم أو سبع كما قاله محمد بن يحيى ابن حبان وأبو نعيم أو ثمان كما قاله خلق منهم يحيى بن بكير والفلاس أو تسع كما قاله خليفة في رواية وغيره كل ذلك بعد السبعين وكلهم أبناء صحابة أيضا والأشهبه أن الثاني آخرهم على أنه قد اختلف أيضا في كون وفاتهم بالمدينة .
فأما الأول فقال يعقوب بن سفيان فيه إنه قتل يوم الحرة ولكنه وهم ولذا بقي المؤلف الخلاف فيه .
وأما الثاني فقيل فيه إنه مات بإسكندرية أو مصر ولكن قال شيخنا المشهور إن ذلك ولده عباس فلعله اشتبه على حاكيه .
وأما الثالث فقيل إنه مات بقباء أو بمكة بالنقل مع الصرف للضرورة في فيما قاله أبو بكر بن أبي داؤد إنه آخر من مات بها ولكن