ومعمر ونسطور أو جعفر بن نسطور الرومي وبسر بن عبيد الله الذين كان آخرهم رثن فإنه فيما قيل مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة باطله والكلام في شأنهم مبسوط في لسان الميزان لشيخنا وفي غيره من تصانيفه بل قال وقد سئل عن طرق المصافحة إلى المعمر ما نصه لا يخلو طريق من طرق المعمر عن متوقف فيه حتى المعمر نفسه فإن من يدعى هذه الرتبة يتوقف على ثبوت العدالة وإمكان ثبوت ذلك عناد لا يفيد مع ورود الشرع بنفيه فإنه A أخبر بانخرام قرنه بعد مائة سنة من يوم مقالته فمن ادعى الصحبة بعد ذلك لزم أن يكون مخالفا لظاهر الخبر فلا يقبل إلا بطريق ينقطع العذر بها ويحتاج معها إلى تأويل الحديث المشار إليه .
وأما آخرهم موتا بالنسبة إلى النواحي فمات قبله أي قبل أبي الطفيل إما السائب بن يزيد بن أخت النمر بالمدينة النبوية أو سهل هو ابن سعد الساعدي أو جابر بالنقل هو ابن عبد الله الأنصاري أي فيها كما قيل به في كل واحد من الثلاثة فجزم به في الأول أبو بكر بن أبي داود وفي الثاني ابن المدني والواقدي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وابن حبان وابن قانع وأبو زكريا بن منده وابن سعد وادعى نفى الخلاف فيه فقال ليس بيننا في ذلك اختلاف بل أطلق أبو حازم أنه آخر الصحابة موتا وكأنه أخذه من قول سهل نفسه لو مت لم تسمعوا أحدا يقول قال رسول الله A ولكن الظاهر كما قال المؤلف إنه أراد أهل المدينة خاصة يعني من احتياجه إلى تأويل أيضا .
وفي الثالث أبو نعيم وقتادة فيما رواه أحمد عنه وصدر به ابن الصلاح كلامه والخلاف في ذلك في وفياتهم .
فأما الأول فقيل إنها سنة ثمانين أو بعدها باثنتين فيما قاله أبو نعيم أو بست أو ثمان وقال الجعد بن عبد الرحمن والفلاس والواقدي سنة