واسمه عبد الله بن مالك .
وكذا ذكره الدولابي في الكنى من الصحابة وهو إنما قدم المدينة في خلافة عمر باتفاق أهل السير على أنه يجوز أن يكون ذكرهما له في الصحابة لإدراكه لكون أمره عندهما على الاحتمال ولو يطلعا على تأخر قدومه ولا يلزم من تصريح أولهما بأنه لم يسمع منه أن لا يكون عنده أنه رآه وممن حكى هذا القول من الأصوليين القرافي في شرح التنقيح وعليه عمل ابن عبد البرفي الاستيعاب وابن منده في الصحابة حيث ذكرا الصغير المحكوم بإسلام تبعا لأحد أبويه وإن لم يتفقا له على رؤية وكأن حجتهما توفر همم الصحابة رضوان الله عليهم على إحضار من يولد لهم إلى النبي A ليدعو له كما سيأتي نقله بعد بل صرح أولهما بأنه رام بذلك استكمال القرن الذي أشار إليه النبي A بقوله خير الناس قرني ومما ينبه عليه أخرج بعضهم عن الصحابة من هو منهم أو إدخال من ليس منهم فيهم كما سيأتي في آخر التابعين .
والثانية معرفة الصحبة تعرف الصحبة إما باشتهار قاصر عن التواتر وهو الاستفاضة على من رأى كعكاشة بن محصن وضمام بن ثعلبة وغيرهما أو بتواتر بها كأبي بكر الصديق المعنى بقوله تعالى ( إذ يقول لصاحبه لا تخزن إن الله معنا ) وسائر العشرة في خلق أو بقول صاحب آخر معلوم الصحبة إما بالتصريح بها كأن يجيء عنه أن فلانا له صحبة مثلا أو نحوه كقوله كنت أنا وفلان عند النبي A أو دخلنا على النبي A بشرط أن يعرف إسلام المذكور في تلك الحالة وكذا تعرف بقول آحاد ثقات التابعين على الراجح كما سيأتي .
وإلى ما عدا الأخير أشار أبو عبد الله الصيمري من الحنفية مع تمريض