قال ابن رشيد أنه أبدع الكتب المصنفه في السنن تصنيفا وأحسنها توصيفا وهو جامع بينى طريقتي البخاري ومسلم مع حط كثير من بيان العلل .
بل قال بعض المكبين من شيوخ ابن الأحمر إنه أشرف المصنفات كلها وما وضع في الإسلام مثله انتهى .
ويقاربه كتاب أبي داود بل قال الخطابي إنه لم يصنف في علم الدين مثله وهو أحسن وصفا وأكثر فقها من الصحيحين .
ويقارنه كتاب الترمذي بل كان أبو إسماعيل الهروي يقول هو عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم لأنهما لا يقف على الفائده منهما إلا المتبحر العالم وهو يصل إلى الفائده منه كل أحد من الناس .
وأما كتاب ابن ماجه فإنه تفرد بأحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقه الأحاديث مما حكم عليها بالبطلان أو السقوط أو النكارة حتى كان العلائي يقول ينبغي أن يكون كتاب الدارمي سادسا للخمسه بدله فإنه قليل الرجال الضعفاء نادر الأحاديث المنكطرة والشاذة وإن كان فيه أحاديث مرسله وموقوفه فهو مع ذلك أولى منه .
على أن بعض العلماء كرزين السرقسطي وتبعه المجد بن الأثير في جامع الأصول وكذا غيرة جعلوا السندس الموطأ ولكن أول من أضاف ابن ماجه إلى الخمسه أبو الفضل بن طاهر حيث أدرجه معها في الأطراف وكذا في شروط الأئمه السته ثم الحافظ غبد الغني في كتاب الإكمال في أسماء الرجال الذي هذبه الحافظ المزي وقدموة على الموطأ لكثرة زوائده على الخمسه بخلاف الموطأ ودونها في رتبه أي رتية الاحتجاج الذي هو أصل بقيه المبوبين ما جعلا على المسانيد التي موضوعها جعل حديث كل صحابي على حده من غير تقييد بالمحتج به فـ بهذا السبب يدعى فيه الحديث الدعوة الجفلا بفتح الجيم والفاء مقصورا أي إمامه المحتج به وغيرة وهو استهارة يقال دعا فلان الجفلا