إذ عم بدعوته ولم يخص قوما دون قوم والنفري وزنه أيضا هي الخاصه وكان الركون لأجل هذا لما يورد في تلك أكثر لاسيما واستخراج الحاجه منها أيسر وإن جلت مرتبه هذه بجلاله مؤلفيها وتقدم تاريخ من سابقيه منهم ولا سيما وقد نقل البيهيقي في المدخل عن شيخه الحاكم الفرق بين التصنيف على الأبواب والتراجم فقال الرتاجم يذكر فيها ما روى الصحابي عن النبي A فيقول المصنف ذكر ما روى عن أبي بكر الصديق Bه عن النبي A ثم يترجم على المسند فيقول ذكر ما روى قيس بن حازم عن أبي بكر فيورد جميع ما وقع له من ذلك صحيحا كان أو سقيما .
وأما الأبواب فإن مصنفها يقول كتاب الطهارة مثلا فكأنه يقول ذكر ما صحح عن النبي A في أبواب الطهارة ثم يوردها انتهى .
والمسانيد كثيرة كمسند الحافظ الثقه أبي داود سليمان بن داود بن الجاورد القرشي الفارسي الأصل البصري الطيالسي نسبه إلى الطيالسه التي تجعل على العمائم مات بالبصرة في ربيع الأول سنه أربع أو ثلاث ومائتين عن نحو سبعين سنه وهذا المسند يسير بالنسبه لما كان عنده فقد كان يحفظ أربعين ألف حديث والسبب في ذلك عدم تصنيفه هو له إنما تولى جمعه بعض حفاظ الأصبهانيين من حديث يونس بن حبيب الراوي .
وكمسند أبي محمد عبيدالله أبي موسى العبسي الكوفي فأبي بكر الحميدي وأبي الحسن مسدد بن مسرهد وأبي بكر بن أبي شيبه وأبي يعقوب إسحق بن إبراهيم ابن راهويه والإمام المبجل أحمد الأتي ذكرة في الوفيات وابن أبي عمر العدني وأبي جعفر أحمد بن منيع وأبي محمد عبد بن حميد الكشي وغيرهم ممن عاصرهم أو كان بعدهم ولكن عده أي ابن الصلاح في علومه الدارمي أي لمسند درامي نسبه إلى دارم بن مالك بظني كبير من تميم وهو الحافظ أبو محمد عبدالله ابن عبدالرحمن بن الفضل التميمي السمرقندي توفى في يوم الترويه ودفن في يوم عرفه سنه خمس وخمسين ومائتين ومولده سنة إحدى وثمانين في المسانيد انتقد عليه فإنه على الأبواب كما علم مما تقدمه قريبا