كلام فيه وربما تكون فيه كلمه زائده على الأحاديث وربما اختصرت الحديث الطويل لأني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من يسمعه المراد منه ولا يفهم موضوع الفقه منه فاختصرته لذلك إلى أن قال وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء وإذا قال فيه حديث منكر بينته أنه منكر وليس على نحوة في الباب غيرة .
قال وقد ألفته نسقا ماصح عندي فإن ذكر لك عن النبي A سنه ليس فيما خرجته فالعم أنه حديث واهي إلا أن تكون في كتابي من طريق آخر فإني لم أخرج الطرق لأنه يكثر على المتعلم ولا أعلم أحدا أجمع على الاستقصاء غيري إلى آخر الرساله وقد روينا أنه عرض سننه على شيخه أحمد فاستحسنه .
وكذا فيما حكى ابن منده أيضا مما سمعه بمصر بن محمد بن سعد الباوردي كان الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن والأتي في الوفيات لايقتصر في التخريج على المتفق عليه قبولهم بل يخرج حديث من لم يجمعوا أثمه الحديث عليه تركا أي على تركه حتى أنه يخرج للمجهولين حالا وعينا للاختلاف فيهم كما سيأتي وهو كما زاده الناظم مذهب متسع يعني أنه لم يرد إجماع خاص كما قررة شيخنا حيث قال إن كل طبقه ممن نقاد الرجال لاتخلوا من تشدد ومتوسط فمن الأولى شعبه والثوري وشعبه أشدهما ومن الثانيه يحيى القطان وابن مهدي ويحيى أشدهما وعن الثالثه ابن معين واحمد وابن معين أشدهما ومن الرابعه أبو حاتم والبخاري وابو حاتم أشدهما .
فقال النسائي لا يترك الرجل عندي حتى يجمع الجميع على تركه فأما إذا أوثقه ابن مهدي وضعفه القطان مثلا فإنه لايترك لما عرف من تشديد يحيى ومن هو مثله في النقد