الشيخان في صحيحيهما أو أحدهما والحسان ما رووه أي أبو داود والترمذي وغيرهما من الأئمة كالنسائي والدارمي وابن ماجه في سنن من تصانيفهم مما يتضمن مساعدة ابن الصلاح لا ستلزامه تحسين المسكوت عليه عند أبي داود رد عليه فقال النووي أنه ليس بصواب واسبقه ابن الصلاح فقال إنه صطلاح لا يعرف وليس الحسن عند أهل الحديث عبارة عن ذلك .
أولها أي يكتب السنن المشار إليها غير الحسن من الصحيح والضعيف فقد كان أبو داود يتتبع من حديثه أقوى ما وجد بالبناء للمفعول كما رأيته بخط الناظم ويجوز بناؤه للفاعل وهو أظهر في المعنى وإن كان الأول أنسب يرويه ويرويالحديث الضعيف أي من قبل سوء حفظ راويه ونحو ذلك كالمجهول علينا أو حالا لا مطلق الضعيف الذي يشمل ما كان راويه منهما بالكذب حيث لا يجد في الباب حديثا غيره فذاك أي الحديث الضعيف عنده من رأى أي من جميع آراء الرجال أقوى كما قاله أي كونه يخرج الضعيف ويقدمه على الآراء الحافظ أحد أكابر هذه الصناعة ممن جاب وجال ولقي الأعلام والرجال وشرق وغرب وبعد وقرب .
أو عبد الله ابن مندة وهو محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى العبدي الأصبهاني ومندة لقب لوالد يحيى واسمه فيما يقال ابراهيم بن الوليد مات في سلخ ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة عن نحو أربع وثمانين سنة أبو داود تابع في ذلك شيخه الأمام أحمد .
فقد روينا من طريق عبد الله بن أحمد بالإسناد الصحيح إليه قال سمعت أبي يقول لاتكاد ترى أحدا ينظر في الرأي إلا وفي قلبه غل والديث الضعيف أحب إلي من الرأي قال فسألته عن الرجل يكون ببلد لا