يكون حسنا فالاحتياط أن يحكم عليه بالحسن وبنحوة أجاب عن اعتراض ابن رشيد الماضي وسبقه شيخه العلائي فأجاب بماهو أمتن من هذا .
وعبارته هذا الذي قاله يعني ابن سيد الناس ضعيف وقول ابن الصلاح أقوى لأن درجات الصحيح إذا تفاوتت فلا يعني بالحسن إلا الدرجة الدنيا منها والدرجة الدنيا منها لم يخرج منها مسلم شيئا في الأصول إنما يخرجها في المتابعات والشواهد .
وارتضاه شيخنا وقال إنه لو كان يخرج جميع أهل القسم الثاني في الأصول بل وفي المتابعات لكان كتابه أضعاف ما هو الآن مع كونه لم يورد لفظ ابن السائب إلا في المتابعات وكونه من المكثرين ليس له عنده سوى مواضع يسيره .
وكذا ليس لابن إسحاق عنده في المتابعات إلا ستة أو سبعة وهو ممن يجوز الحديث ولم يخرج لليث بن أبي سليم ولا ليزيد بن أبي زياد ولا لمجالد بن سعيد إلا مقرونا وهذا بخلاف أبي داود فإنه يخرج أحاديث هؤلاء في الأصول محتجا بها ولأجلها تخلف كتابه عن شرط الصحة والبغوي نسبةلبلدة من بلاد خرسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وهو الإمام الفقيه المفسر الحافظ الملقب محيي السنة أبو محمد ركن الدين الحسين بن مسعود ويعرف بابن الفراء لكونها صنعة أبيه مصنف معالم التنزيل في التفسير وشرح السنةوالمصابيح في الحديث والتهذيب في الفقه وكان سيدا زاهدا قانعا يأكل الخبز وحده فليم في ذلك فصار يأكله بالزيت مات بمرو الرذوذ في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة وقد أشرف على التسعين ظنا ودفن عند شيخه القاضي حسين .
إذ قسم كتابه المصابحا بحذف الياء تخفيفا جمع مصباح وهو السراج إلى الصحاح والحسان جانجا أي صائرا إلى أن الصحاح ما رواه