جاء بالتوبه وبالمراحم .
قلت وأما الملحمه فهي المعركه فكأنه المبعوث بالقتال والجهاد وقد وصف الله المؤمنين بقوله ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) ( 1 ) ( وتواصوا بالمرحمة ) ( 2 ) أي يرحم بعضهم بعضا وهي في حقنا بالمعنى اللغوي رقه في القلب وتعطف ومن الرحيم إراده الخير بعبيده ومن الملائكة طلبها منه لنا ثم إنه لقوة الاسباب عند المرء فيما يوجهه إلى عزمه ويجمع عليه دائه يصير في الحكم الموجود الحاضر بحيث ينزله منزلته ويعامله بالإشارة إليه معاملته ولذا قال مع التخلص في التعبير أو لا بيقول عن اعتذار .
( فهذه ) والفاء أما الفضيحة فالمقول ما بعدها أو جواب شرط محذوف تقديره إن كنت أيها الطالب تريد البحث عن علوم الخبر فهذه المقاصد جمع مقصد وهو ما يؤمها الإنسان من أمر ويطلبه المهمة من الشيء المهم وهو الأمر الشديد الذي يقصد بعزم ( توضح ) بضم أوله من أوضح أي تظهر وتبين ( من علم الحديث ) الذي هو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي ( رسمه ) أي أثره الذي تبني عليه أصوله .
وفي التعبير به إشارة إلى دروس كثير من هذا العلم الذي باد حماله وهاد عن السنن المعتبر عماله وإنه لم تبق منه إلا آثاره بعد أن كانت ديار أوطانه بأهله آهلة وخيول فرسانه في ميدانه صاهلة وقد كنا نعدهم قليلا فقد صاروا أقل من القليل .
والحديث لغة ضد القديم واصطلاحا ما أضيف إلى النبي A قولا له أو فعلا أو تقريرا أو صفة حتى الحركات والسكنات في اليقظة والمنام فهو أعم من السنة الآتية قريبا .
وكثيرا ما يقع في كلام أهل الحديث ومنهم الناظم ما يدل لترادفهما