والصلاة من الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه ومن الملائكة وغيرهم طلب الزيادة له للعلم بتناهيه في كل شرف ولم يفردها عن السلام لتصريح النووي C بكراهة إفراد أحدهما عن الآخر وإن خصها شيخي بمن جعله ديدنا لوقوع الإفراغ في كلام إمامنا الشافعي ومسلم والشيخ أبي إسحاق وغيرهم من أئمة الهدى منهم النووي نفسه في خطبة تقريبة كما في كثير من نسخة وكذا أتى بها مع الحمد عملا بقوله في بعض الطرق الحديث الماضي بحمد الله والصلاة على فهو أبتر مسحوق من كل بركة وإن كان سنده ضعيفا لأنه في الفضائل مع ما فيها إثباتها في الكتاب من الفضل كما سيأتي في محله على نبي الخير الجامع لكل محمود في الدنيا والآخرة ذي أي صاحب المراحم نبينا محمد A وحقيقة النبي والأكثر في التلفظ به عدم الهمز إنسان أوحى إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه فإن أمر بالتبليغ فرسول أيضا ولذا كان الوصف بها أشمل .
فالعدول عنها إما للتأسي بالخبر الآتي في الجمع بين وصفي النبوة والرحمة أو لمناسبته علوم الخبر لأن احد ما قيل في اشتقاقه أنه من البناء وهو الخبر أو لأنه في مقام التعريف الذي يحصل الإكتفاء فيه بأي صفه أدت المراد في مقام الوصف .
على أن العز بن عبد السلام جنح لتفضيل النبوة على الرسالة وذهب غيرة إلى خلافه كما سأوضحه في إبدال الرسول بالنبي والمراحم جمع مرحمة مصدر ميمي مفعلة من الرحمة .
ففي صحيح مسلم أنه A قال أنا نبي التوبة ونبي المرحمة وفي نسخه منه وهي التي اعتمدها الدمياطي ونبي الملحمة باللام بدل الراء وفي أخرى نبي المرحمه وفي حديث أخر أن الله بعثني ملحمة ومرحمة وفي آخر أنا نبي الملاحم ونبي الرحمة .
قال النووي فيما عدا الملحمة معناها واحد متقارب ومقصودها أنه A