يجمعون حديث خلق كثير سواهم منهم أيوب السختياني والزهري والأوزاعي .
قلت قد سرد عنهم الخطيب في جامعه جملة وهذا غير جمع الراوي شيوخ نفسه كالطبراني في معجمه الأوسط المرتب على حروف المعجم في شيوخه وكذا له المعجم الصغير لكنه تقتصر غالبا على حديث في كل شيخ أو جمعوا سوى تراجما مخصوصة كمالك عن نافع عن ابن عمر وسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أو جمعوا طرقا لحديث واحد كطرق حديث قبض العلم للطوسي ونصر المقدسي وغيرها وطرق حديث طلب العلم فريضة لبعضهم وطرق حديث من كذب علي للطبراني وغيره في مقاصد لهم في التصنيف يطول شرحها وإذا جمعت على المسانيد فميز المرفوع من الموقوف وتحرز من إدخال المراسيل لظنك صحة المرسل أو على الأبواب الذي هو أسهل مطلقا كما صرح به جماعة منهم الخطيب كما قدمته وابن الأثير وقال الكون المرء يعني غالبا قد يعرف المعنى الذي طلب الحديث لأجله دون رواية ولكفايته المؤونه في استباط ذلك الحكم المترجم به فلا يحتاج إلى تفكر فيه ومدحه وكيع لقوله إن أردت الآخرة فصنف الأبواب وقال فيه الشعبي باب من الطلاق جسيم وكان الثوري صاحب أبواب فقدم منها كما قال الخطيب الأحاديث المسندات ثم المراسيل والموقوفات ومذاهب القدماء عن مشهور الفقهاء .
وقد قال إبراهيم الحزي الأبواب تبنى على أربع طبقات فطبقة المسند وطبقة الصحابة وطبقة التابعين ويقدم قوم الكبار ومنهم مثل شريح وعلقمة والأسود والشعبي وإبراهيم ومكحول والحسن وبعدهم من هو أصغر منهم وبعد هؤلاء أتباع التابعين مثل الثوري ومالك وربيعة وابن هرمز والحسن بن صالح وعبد الله بن الحسن وابن أبي