عدي وسلكت ذلك في ما اشتهر على الألسنة .
ومنهم من يرتب على الكلمات لكن غير متقيد بحروف مقتصرا على ألفاظ النبوة فقط كالشهاب والمشارق للصغاني وهو أحسنهما وأجمعهما لاقتصاره على الصحيح خاصة .
ثم من هؤلاء من يلم بغريب الحديث وإعرابه أو أحكامه وآرائه فيه كما سيأتي بسطه في غريب الحديث .
وجمعوا أيضا أبوابا من أبواب الكتب المصنفة الجامعة للأحكام وغيرها فأفردوها بالتأليف بحيث يصير ذاك الباب كتابا مفردا ككتاب التصديق بالنظر لله تعالى للآجري والإخلاص لابن أبي الدنيا والطهور لأبي عبيد ولابن أبي داود و الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين والأذان والمواقيت في تصنيفين لأبي الشيخ والقراءة خلف الإمام ورفع اليدين في تصنيفين للبخاري والبسملة لابن عبد البر وغيره والقنوت لابن منده وسجدات القرآن للحزي والتهجد لابن أبي الدنيا والعيدين له والجنائز لعمر بن شاهين وذكر الموت للموندي وابن أبي الدنيا والعزاء له والمحتضرين له والزكاة ليوسف القاضي والأموال لأبي عبيد و الصيام لجعفر الفريابي وليوسف القاضي والمناسك للحزى وللطبراني وما يفوق الوصف كالقضاء باليمين مع الشاهد للدارقطني .
قال ابن الصلاح وكثر من أنواع كتابنا هذا قد أفرد وأحاديثه بالجمع والتصنيف أو جمعوا شيوخا مخصوصين من الكثيرين كالإسماعيلي في حديث الأعمش والنسائي في الفضيل بن عياض والطبراني في محمد بن جحاده قال عثمان بن سعيد الدارمي يقال من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة فهو مفلس في الحديث الثوري وشعبة ومالك وحماد بن زيد وابن عيينة وهم أصول الدين قال ابن الصلاح وأصحاب الحديث