فإنه كما قال الخطيب يربو على هذه الكتب كلها .
وقد قال أبو العباس بن سعيد بن عقدة لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن تاريخ البخاري وتواريخ مصر لابن يونس والذيل عليه وبغداد للخطيب والذيول عليه ودمشق لابن عساكر ونيسابور للحاكم والذيل عليه وأصبهان لأبي نعيم وهي من مهمات التواريخ لما يقع فيها من الأحاديث والنوادر .
ومن خيرها أيضا الجرح والتعديل للرازي هو أبو الفرج عبد الرحمن ابن أبي حاتم الذي اقتفى فيه أثر البخاري كما حكاه الحاكم أبو عبد الله في ترجمة شيخه الحاكم أبي أحمد من تاريخ نيسابور أن أبا أحمد قال كنت بالري وهم متفردون على ابن أبي حاتم يعني كتابه هذا فقلت لابن عبدويه الوراق هذه ضحكة أراكم تقرأون على شيخكم كتاب التاريخ للبخاري على الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم فقال يا أبا أحمد أعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إيهما تاريخ البخاري قالا هذا علم لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا فأقعدا عبد الرحمن يعني ابن أبي حاتم فصار يسألهما عن رجل وبعد رحل هما يجيبانه وزادا فيه ونقصا وانتهى والبلاء قديم .
وكذا اعتن بما تقتضيه الحاجة من كتب المؤتلف والمختلف النوع المشهور من المحدثين الآتي في محله مع بيان التصانيف التي فيه وهي كثيرة والأكمل منها بالنسبة لمن تقدمه الإكمال للأمير الملقب بذلك بل وبالوزير سعد الملك لكون أبيه كان وزر للخليفة القائم وولي عمه قضاء القضاء وتوجه هو رسولا عن المقتدي بأمر الله إلى سمرقند وبخارى لأخذ البيعة له على ملكها واسمه علي بن هبة الله بن علي أبو نصر بن ماكولا قال ابن الصلاح على إعواز فيه كل ذلك مع الضبط والفهم كما تقدم .
واحفظه أي الحديث بالتدريج قليلا قليلا مع الأيام والليالي فذلك أحرى بأن تمنع بمحفوظك وأوعى لعدم نسيانه ولا نشره في كثرة