الدارقطني إنما استخرجه من كتاب يعقوب بن شيبة يعني الآتي ذكره واستدل له بعدم وجود مسند ابن عباس فيهما .
لكن قد تعقب شيخنا C هذا بقوله هذا الاستدلال لا يثبت المدعي ومن تأمل العلل عرف أن الذي قاله الشيخ نصر ليس على عمومه بل يحتمل أن لا يكون نظر في علل يعقوب أصلا وقال والدليل على ما قلته أنه يذكر كثيرا من الاختلاف إلى شيوخه أو شيوخه الذين لم يدركهم يعقوب ويسوق كثيرا بأسانيده قلت ولي ذلك يلازم أيضا .
وقد أفرد شخنا من هذا الكتاب ماله لقب خاص كالمقلوب والمدرج والموقوف فجعل كلا منها في تصنيف مفرد وجعل العلل المجردة في تصنيف مستقل وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب مع زيادات وعزوفا انتهى منه الربع يسر إلى الله إكماله .
هذا كله مع عدم وقوعه هو غيره من كتب العلل لي بالسماع بل ولا بشيخي من قبل وقبلي أروي كتاب الدارقطني بسند عال عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الخليلي عن الصدر الميدومي عن أبي عيسى بن علاق عن فاطمة ابنة سعد الخير الأنصاري قالت أنا به أبي وأنا في الخامسة أنابه أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني عن البرقاني وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصير في بسماعهما من الدارقطني .
وكذا اعتن بما اقتضت حاجة من كتب التواريخ للمحدثين المشتملة على الكلام في أحوال الرواة كابن معين رواية كل من الحسن بن حبان وعباس الدروي والمفضل بن غسان الغلابي عنه وكأبي خليفة وأبي حسان الزيادي ويعقوب الفسوي وأبي بكر بن أبي خيثمة وأبي زرعة الدمشقي وحنبل بن إسحاق والسراج الذي عدا من خيرها التاريخ الكبير بالنسبة إلى أوسط وصغير للجعفي بضم الجيم نسبة لجد أبيه المغيرة لكونه كان مولى ليمان الجعفي وإلى بخارا هي إمام الصنعة البخاري