ابن وهب عن مالك وعن غيره مما جرب أن الحامل إذا أمسكته بيدها تضع في الحال .
ثم بالمحتاج إليه من التصانيف المفردة في أبواب مخصوصة كالطهارة والزكاة والزهد والرقائق والأدب والفضائل والسير وذلك لا ينحصر كثرة وكذا من المعاجم التي على أصحابه والتي على الشيوخ والفوائد النشرية والأجزاء الحديثية والأربعينات وقدم منه الأعلى فالأعلى وذلك لما يميزه إلا النبهاء وما أكثر ما يقع فيه من الفوائد والزوائد وكل ما سميته فأكثره بحمد الله لي مسموع وما أسمعه فعندي بالسماع من كل صنف منه ما يفوق الوصف .
و اعتن بما اقتضته حاجة من كتب علل كالعلل عن ابن عيينة رواية ابن المدني عنه ولأحمد وعلي بن المدني والبخاري ومسلم وابن أبي حاتم والترمذي وشرحها ابن رجب وعلل الخلال وأبي بكر الأثرم مع ضمه لذلك معرفة الرجال وأبي بشر إسماعيل بن عبد الله والدارقطني وأبي علي النيسابوري والتمييز لمسلم وخيرها لأحمد أو لابن أبي حاتم وكتابه في مجلد ضخم مرتب على الأبواب وقد شرع الحافظ ابن عبد الهادي في شرحه فاخترمته المنية بعد أن كتب منه مجلدا على سير منه .
ولأبي الحسن الدارقطني وهو على المسانيد مع أنه أجمعها وليس من جمعه بل الجامع له تلميذه الحافظ أبو بكر البرقاني لأنه كان يسأله عن علل الأحاديث فيجيبه عنها بما يقيده عنه بالكتابة فلما مات الدارقطني وجد البرقائي قمطره امتلأ من صكوك تلك الأجوبة فاستخرجها وجمعها في تأليف نسبة لشيخه ذلك الحافظ أبو الوليد بن خيرة في ترجمة إسناده القاضي أبي بكر بن العربي من برنامج شيوخه قال ومثل هذا يذكر في البارع في اللغة لأبي علي البغدادي فإنه جمعه بخطه في صكوك فلما توفي أخرجه أصحابه ونسبوه إليه .
على أن الحافظ أبا الفضل بن طاهر قال في فوائد الرحلة سمعت الإمام أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي يقول إن كتاب العلل الذي أخرجه