لتقدم مصنفيها في الوفاة ومزيد جلالتهم ضبطا وفهما أي الضبط في سماعك لمشكلها والفهم لخفي معانيها بحيث أنك كل ما مر بك اسم مشكل أو كلمة من حديث مشكلة تبحث عنها تودعها قلبك فبذلك يجتمع لك علم كثير في زمن يسير .
وكذا اعتن من الكتب المبوبة بسماع الصحاح لابن خزيمة ولم يوجد تاما ولابن حبان ولأبي عوانة بسماع الجامع المشهور بالمسند للداري و السنن لإمامنا الشافعي مع مسنده وهو على الأبواب و السنن الكبرى للنسائي ولما اشتملت عليه من الزيادات على تلك و السنن لابن ماجه وللدارقطني و بشرح معاني الآثار للطحاوي ثم ثن بـ سماع ما اقتضته حاجة من كتب المسانيد كبيرها وصغيرها كـ مسند الإمام أحمد وأبي داود الطيالسي وعبد بن حميد والحميدي والعدني مسدد وأبي يعلى والحارث بن أبي أسامة والأحاديث فيها أعلى منها في التي قبلها غالبا .
وكذا بما تدعو الحاجة إليه من الكتب المصنفة على الأبواب أيضا لكن كثر فيها الإيراد لغير المسندة كالمرسل وشبهه مع كونها سابقة لتلك في الوضع كمصنف ابن أبي شيبة و السنن لسعيد بن منصور و الموطأ الممهد لمقتضى السنة الإمام مالك الذي قال أبو خليد بن عتبة بن حماد إنه لما عرضه على مؤلفه في أربعة أيام قال له علم جمعته في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام والله لا ينفعك به أبدا .
وفي لفظ لا فقهتم أبدا رواه أبو نعيم في الحلية .
وككتب ابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وابن المبارك وابن عيينة وهشيم وابن واهب والوليد بن مسلم ووكيع والموطأ قال الشافعي ما قدمنا في أصح كتب الحديث ونحوه قول الخطيب إنه المقدم في هذا النوع فيجب الابتداء به قلت وإنما سماه بذلك لأنه عرضه على بضعة عشر تابعيا فلكهم واطأه على صحته ذكره ابن الطحان في تاريخ المصريين له نقلا عن