أحب إلي من ستة آلاف دينار .
وإليه يشير قول ابن الصلاح وليس بموفق من ضيع شيئا من وقته في الاستكثار لمجرد الكثرة وصيتها على احتمال كلامه أيضا غير هذا المهم إلا أن يكون قصد المحدث تكثير طرق الحديث وجمع أطرافه فتكثر شيوخه لذلك فهذا لا بأس به ومن هنا وصف بالإكثار من الشيوخ خلق من الحفاظ كالثوري وابن المبارك وأبي داود الطيالسي ويونس ابن محمد المؤدب ومحمد بن يونس الكديمي والبخاري وأبي عبد الله بن مندة وكالقاسم بن داود البغدادي قال كتبت عن ستة آلاف شيخ .
وممن زادت شيوخه على ألف سوى هؤلاء أبو زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان والطبراني وابن عدي وابن حبان وأبو الوليد بن بكير وأبو بكر الفتيان وأبو صالح المؤذن وأبو سعد السمان كان له ثلاثة آلاف شيخ وستمائة وابن عساكر وابن السمعاني وابن النجار وابن الحاجب والدمياطي والقطب الحلبي والبرزالي فشيوخه ثلاثة آلاف شيخ منها ألف بالإجازة وغنيق بن عبد الرحمن العمري المصري وذكر أن شيوخه نيفوا عن الألف والفخر عثمان التوزدي بلغت شيوخه نحو الألف والذهبي وابن رافع والعز أبو عمر بن جماعة ومن لا يحصى كثرة وكم في جمع طرق الحديث من فائدة أشرت لجملة منها في الباب قبله ولذا قال أبو حاتم الرازي لو لم يكتب الحديث من ستين وجها ما عقلناه وعن ابن معين مثله لكن بلفظ ثلاثين .
وقال غيرهما الباب إذا لم تجمع طرقه لم يوقف على صحة الحديث ولا على سقمه إلى غير ذلك مما أسلفت شيئا منه في آواخر المعلل .
ومن يقل كأبي حاتم الرازي وكذا ابن معين فيما قرأته بخط السلفي في جزء له في شرط القراءة على الشيوخ إذا كتبت قمش أي اجمع من ههنا