وههنا ومه قول مالك في يحيى بن سعيد قماش ولذا قال ابن حزم معناه أنه يجمع القماش وهو الكناسة أي يروي عمن لا قدر له ولا يستحق ثم إذا رويته ففتش فليس هو من ذا أي من الاستكثار العاطل ولم يبين ما المراد به وهو محتمل لأن يكون أراد ما رواه السلفي في جزئه المشار إليه قريبا عن ابن صاعد .
قال قال لي إبراهيم بن أورمة الأصبهاني اكتب عن كل إنسان فإذا حدثت فأنت بالخيار ولذا قال ابن المبارك حملت عن أربعة آلاف ورويت عن ألف وصرح شيخنا في بعض من تحمل عنه من شيوخه بأنه لا يستبيح الأداء عنه .
وإليه أشار الشارح بقوله وكأنه أراد كتب الفائدة ممن سمعتها ولا تؤخر ذلك حتى ينظر فيمن حدثك أهو أهل أن يؤخذ عنه أم لا فربما فات ذلك بموت الشيخ أو سفره أو سفرك فإذا كان وقت الرواية عنه أو وقت العمل بالمروي ففتش حينئذ قال وقد ترجم عليه الخطيب باب من قال بكتب عن كل أحد ويحتمل أن يكون أراد استيعاب الكتاب المسموع وترك انتخابه أو استيعاب ما عند الشيخ وقت التحمل فإذا كان وقت الرواية أو العمل نظر فيه وتأمله .
ووقع في كلام ابن مهدي ما يشير إلى الاحتمالين فإنه قال لا يكون إماما من حدث عن كل من رأى ولا بكل ما سمع ويشهد للثاني النهي عن الانتخاب لقول ابن الصلاح والكتاب أو الجزء بالنصب تمم أيها الطالب سماعه وكتابته ولا تنتخبه تندم فإنه قد يحتاج بعد ذلك إلى رواية شيء منه فلا تجده فيما انتخبته منه وقد قال ابن المبارك ما انتخبت على عالم قط إلا ندمت وفي لفظ عنه ما جاء من منتق خير قط وعن ابن معين قال سيندم المنتخب في الحديث حيث لا ينفعه الندم وفي لفظ عنه صاحب الانتخاب يندم وصاحب النسخ لا يندم