على مكناتها فقال إن الله يحب الحق إن الشافعي كان صاحب ذا سمعة يقول في تفسيره تعالى وذكره ولا ينافي ذلك رغبة من شاء الله من العلماء في مجرد الإرشاد بالعلم من يغر ملاحظة تفرده إليهم كالشافعي حيث قال وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء .
واكتب حيث لزمت ترك التكبر بالسند عمن لقيته ما تستفيده أي الذي يحصل لك به الفائدة من الحديث ونحوه عاليا كان سنده ونازلا عن شيخك أو رفيقك أو من دونك في الرواية أو الدارية أو السن أو فيها جميعا فالفائدة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها بل قال وكيع وسفيان إنه لا نيل المحدث حتى يكتب عمن فوقه ومثله ودونه وكان ابن المبارك يكتب عمن دونه فيقال له فيقول لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تقع لي وهكذا كانت سيرة السلف الصالح فكم من كبير روى عن صغير كما سيأتي في بابه وأوردت في ترجمة شيخنا من روايته عن جمع من رفقائه بل وتلامذته جملة .
وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجلا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف وكذا كان حكيم بن حزام يقرأ على معاذ بن جبل وقيل له أتقرأ على هذا الغلام الخزرجي فقال إنما أهلكت التكبر .
والأصل في هذا قراءته A مع عظيم منزلته على أبي بن كعب وقالوا إنما قرأ عليه مع كونه لم يستذكر منه بذلك الغرض شيئا ليتواضع الناس ولا يستكف الكبير أن يأخذ العلم عمن هو دونه مع ما فيه من ترغيب الصغير في الازدياد وإذا رأى الكبير يأخذ عنه كما يحكي أن بعضهم سمع صبيا في مجلس بعض العلماء يذكر شيئا فطلب القلم وكتبه عنه فلما فارقه قال والله