ومما قيل في مالك Bه .
( يدع الجواب فلا يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقـان ) .
( نور الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان ) .
وعن شعبة قال ما كتبت عن أحمد حديثا إلا وكنت له عبدا ما حييت وفي لفظ ما سمعت من أحد إلا واختلفت إليه أكثر من عدد ما سمعت .
وقال ابن المنكدر ما كنا نسمي راوي الحديث والحكمة إلا العالم .
واستشره في أمورك كلها وكيفية ما تعتمده من اشتغالك وما تشتغل فيه إذا كان عارفا بذلك وإحذر من معارضته وما يدعو إلى الدفعة عليه ورد قوله فما انتفع من فعل ذلك واعتقد كماله فذلك أعظم سبب لانتفاعك به وقد كان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه يقول اللهم أخف عني عيب شيخي ولا تذهب بركة علمه مني وسيده وقم له إذا قدم عليك وأقض حوائجه كلها جليلها وحقيرها وخذ بركابه وقبل يده ووقر مجلسه واحتمل غضبه واصبر على جفائه وارفق به ولا تثاقل عليه تطويلا أي ولا تتثاقل بالتطويل بحيث يضجر أي يقلق منه ويمل من الجلوس بل تحرما ما يرضيه فالإضجار كما قال الخطيب يغير الإفهام ويحيل الطباع .
ثم ساق عن هشيم قال كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خلقا فلم يزالوا به حتى ساء خلقه وأورد قبل ذلك ألفاظا أصدرت من غير واحد من المحدثين في حق من أضجرهم من الطلاب كقول أبي الزاهرية يخاطبهم ما رأيت أعجب منكم تأتون بدون دعوة وتزورون من غير شوق ومحبة وتملون بالمجالسة وتبرمون بطول المساءلة وسأل رجل ابن