أن رسول الله A قال من أحب جميع أصحابي وتولاهم واستغفر لهم جعله يوم القيامة معهم في الجنة وقال الضحاك لقد أمرهم بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيحدثون ما أحدثوا .
وعن العوام بن حوشب قال أدركت من أدركت من خيار هذه الأمة وبعضهم يقول لبعض اذكروا مجالس أصحاب محمد A لتأتلف عليها القلوب قلت وإنما يتيسر للمملي ما تقرر إثباتا ونفيا حيث لم يتقيد بكتاب مخصوص أما مع التقيد كما فعل الناظم في تخريج المستدرك وأما الرافعي وسيخنا في تخريج ابن الحاجب الأصلي وإلا كان ونحو ذلك فإنه والحالة هذه تابع لأصله لا يخرج عنه مع كونه لا ينهض له إلا من قويت في العلم براعته واتسعت روايته والله الموفق .
واستحسن للمملي الإنشاد المباح المرفق في الأواخر من كل مجلس بعد الحكايات اللطيفة مع النوادر المستحسنة وإن كانت مناسبة لما أملاه من الأحاديث فهو أحسن كل ذلك بالأسانيد فعادة الأئمة من المحدثين جارية بذلك وكثيرا ما ينشد ابن عساكر من نظمه وكذا الناظم وربما فعله شيخنا وقد بوب له الخطيب في جامعه وساق عن ابن عباس قال قرئ عند النبي A قرآن وأنشد شعر فقيل يا رسول الله أقرآن وشعر في مجلسك قال نعم وعن أبي بكرة قال أتيت النبي A وعنده إعرابي ينشده الشعر فقلت يا رسول الله القرآن أو الشعر فقال يا أبا بكرة هذا مرة وهذا مرة .
وعن علي أنه قال روحوا القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة وعن الزهري أنه كان يقول لأصحابه هاتوا من أشعاركم هاتوا من حديثكم فإن الأذن مجاجة والقلب حمض وعن كثير ابن أفلح قال آخر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت تناشدنا فيه الشعر وعن حماد بن زيد أنه حدث بأحاديث ثم