ويعين تاريخ السماع القديم وتفرده بذلك الحديث وكونه لا يوجد إلا عنده إن كان كذلك وإن كان الحديث معلولا بين علته أو في إسناده اسم يشاكل غيره في الصورة ضبطه بالحروف ليزول الإلباس .
ولا تزد عن كل شيخ من شيوخك فوق متن واحد فإنه أعم للفائدة وأكثر للمنفعة .
واعتمد فيها ترويه عالي إسناد لما في العلو من الفضل وكذا اعتمد قصير متن لمزيد الفائدة فيه يعني بالنظر إلى الأحكام ونحوها حتى قال أبو عاصم الأحاديث القصار هو اللؤلؤ بخلاف الطويل غالبا إلا أن يكون يشتمل على جمل من الأحكام فيزل كل حكم منها منزلة حديث واحد .
قال علي بن حجر .
( وظيفتنا مائة للغريب ... في كل يوم سوى ما يعاد ) .
( شريكية أو هشيمية ... أحاديث فقه قصار جيـاد ) .
وكان على قد انفرد بشريك وهشيم .
واجتنب في إملائك المشكل من الحديث الذي لا تحتمله عقول العوام كأحاديث الصفات التي ظاهر ما تقتضي للتشبيه وتجسيم وإثبات الجوارح والأعضاء للأزلي القديم وإن كان الأحاديث في نفسها صحاحا ولها في التأويل طرق ووجوه إلا أن من حقها أن لا تروي إلا لأهلها خوف الفتن بفتح الفاء وسكون التاء مصدر فتن أي الافتتان والضلالة فإنه لجهل معانيها يحملها على ظاهرها أو يستنكرها فيردها ويكذب رواتها ونقلتها .
وقد صح قوله A كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع وقول علي حدثوا النسا بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله وقول ابن مسعود إن الرجل ليحدث بحديث فيسمعه من لا