وقال وتبعه ابن الصلاح أن منهم من يستفتح هذا الضرب بقسميه ويراه تسويدا وتغليسا ويقتصر على غيره مما سيأتي أو كتب أي ويبعد الزائد أيضا بكتب لا أو من في أوله ثم إلى في آخره وذلك والله أعلم فيما يجوزون أن نفيه أو إثباته غير متفق عليه في سائر الرويات ولذا يضاف إليه بعض الأصول الرمز لمن وقع عنده أو نفي عنه من الرواة وقد يقتصر على الرمز لكن حيث يكون الزائد كلمة أو نحوها .
وقد قال ابن الصلاح تبعا لعياض إن مثل هذه العلامة تحسن فيما ثبت في رواية وسقط من أخرى أو نصف أي يبعد الزائد أيضا بتحويق نصف دارة كالهلال حكاهما عياض عن بعضهم واستقبح غيره ثانيهما كما حكاه ابن الصلاح والأصفرا أي يبعد بتحويق صفر وهو دائرة منطبقة صغيرة حكاه عياض عن بعض الأشياخ المحسنين لكتبهم قال وسميت بذلك لخلو ما أشير إليه بها عن الصحة كتسمية الحساب لها بذلك لخلو موضعها من عداد .
ثم إذا أشير للزائد بواحد من الصفر ونصف الدائرة فليكن في كل جانب بأصل الكتاب إن اتسع المحل ولم يلتبس بالدائرة التي تجعل فصلا بين الحديثين ونحو ذلك وإلا فأعلى الزائد كالعلامة قبلهما واعلم أيها الطالب لما تبعده بأحد ما تقم سطرا سطرا إذا ما كثرت سطوره أي الزائد بأن تكرر تلك العلامة في أول كل سطر وآخر لما فيه من البيان والإيضاح أولا تكررها بل اكتف بها في طرفي الزائد فقط حكاه عياض عن بعضهم وإن حرف أتى تكريره غلطا فابق على وجه الاستحباب ما هو أول سطر سواء كان هو الحرف الأول أو الثاني ثم إن يسكن أحدهما بأوله فابق ما هو آخر سطر بحيث يكون المضروب عليه حينئذ هو الأول مراعاة لأوائل السطور ثم أواخرها أن تطمس وتشوه ثم إن كان التكرار لهما في وسط