المصري الحك في الكتاب من وجهين أحدهما أنه يضعف الكتاب والثاني أنه يوهم فإذا ضرب عليه يفهم المكتوب ويسلم صاحب الكتاب من التهمة .
ثم إن لكون الضرب علامة بينة في الفاء المضروب عليه روينا في الجامع للخطيب من طريق عبيد الله بن المعتز أنه قال من قرأ سطرا ضرب عليه من كتاب فقد خان أن الخط يحزن ما تحته وإليه أشار اليغموري فقال قال بعض العلماء قراءة السطر المضروب خيانة .
وصله أي الضرب بالحروف المضروب عليها بحيث يكون مختلطا بها حال كونه خطا كما نقله عياض عن أكثر الضابطين قال ويسمى أيضا يعني عند المغاربة الشق انتهى وهو مأخوذ من الشق وهو الصدع في الإناء زجاجا أو غيره لاشتراكهما في الصدع لا سيما والحرف صار بالخط فرقه كأنه شق أو من شق العصى وهو التفريق لكونه فرق بين الزائد والثابت .
قال المصنف ويوجد في بعض النسخ من ابن الصلاح النشق بزيادة نون مفتوحة في أوله وسكون المعجمة فإن لم يكن تصحيفا وتغييرا من النساخ فكأنه مأخوذ من نشق الظبي في الحبالة وهي التي يصاد بها أي علق فيها من جهة إبطال حركة الكلمة بالخط وإهمالها حيث جعلت في صورة وثاق بمنعها من التصرف انتهى ومنه رجل نشق إذا كان ممن يدخل في أمور لا يكاد يتخلص منها ونحو ما نقله عياض قول الرامهرمزي وتبعه الخطيب وغيره أجود الضرب أن لا يطمس الحرف المضروب عليه بل يخط من فوقه خطا جيدا بينا يدل على إبطاله ولا يمنع قراءته يعني للأمن من الارتياب أولا تصل خط الضرب بالمضروب عليه بل أجعله أعلاه كالأول أيضا لكن منفصلا عنه مع عطية أي الخط من طرفي المضروب عليه بحيث يكون كالنون المنقلبة أشار إليه عياض عن بعضهم