والزاي فكتبت تحته حور عين وكذا ذكره أبو علي الغساني وإليه أشار ابن دقيق العيد بقوله وربما كتبوا ما يدل على الضبط بألفاظه كاملة دالة عليه .
ونحوه رد الدارقطني وهو في الصلاة على من قرأ عليه نسير بن دعلوق بالياء بقوله والقلم ووراء هذا من يقتصر في البيان على ما هو الأسلوب الأصلي لها وهو إخلاؤها عن العلامة الوجودية لغيرها من غير زيادة في ذلك وهذا طريق من لم يسلك جانب الاستظهار وهو طلب الزيادة في الظهور لأجل تحصيل الشيء ونحوه من اصطلح في البيان مع نفسه شيئا انفرد به عن الناس لأنه يوقع غيره به في الحيرة واللبس لعدم الوقوف على مراده فيه كما اتفق في رضوان .
قال ابن دقيق العيد وقد قرأت خيرا على بعض الشيوخ فكان كاتبه يعمل على الكاف علامة شبيهة بالحاء التي يكتب على الكلمات دلالة على أنها نسخة أخرى وكان الكلام يساعد على إسقاط الكلمة وإثباتها في مواضع فقرأت ذلك على أنها نسخة وبعد فراغ الجزء تبين لي اصطلاحه فاحتجت إلى إعادة قراءة الجزء انتهى .
ورب علامة أحوجت إلى علامة حتى لفاعلها وحينئذ فلا ينبغي كما قال ابن الصلاح أن يأتي باصطلاح غير مألوف وإن فعل ذلك وأتى برمز راو في كتاب جمع فيه على الكيفية الآتية في ترجمة معقود لذلك بين الروايات التى اتصل له الكتاب منها كالبخاري مثلا من رواته الفربري وإبراهيم بن معقل والنسفي وحماد بن شاكر النسوي وأبي طلحة منصور بن محمد البزدوي كلهم عن البخاري بأن جعل الفربري مثلا في والنسفي س والحماد ح واللبزدوي أو لبعضهم بالحمرة ولآخر بالخضرة أو نحو ذلك مما اصطلحه لنفسه ولم يفصح بذكر الراوي بتمامه إيثارا للتخفيف فيما يتكرر كما اختصروا بنا وأنا ونحوهما ميزا مراده بتلك الرموز والعلامات في أول