والعين صفتها صغيره أو يجعل فوقه أي المهمل قلامة كقلامة الظفر مضجعة على قفاها لتكون فرجتها إلى فوق ولأجل ذلك فقط مثلت بالقلامة إذ المشاهد في خط كثيرين لا يشابهها من كل وجه بل هي منجمعة لا هكذا من أسفلها فهذه أقوال ثلاثة وأولها تقتضي أن يكون النقط من أسفل كهيئة من فوق بحيث يكون ما تحت السين المهملة كالأثافي وهي بالمثلثة وتشديد التحتانية وقد يخفف ما يوضع عليه القدر من حديد وحجارة وغيرهما في سفر وغيره لكن الأنسب والأبعد عن اللبس قبلها فتكون النقطتان المحاذيتان للمعجمة من فوق محاذيتين للمهملة من أسفل والبعض ممن اصطلح على النقط نقط السين صفا واحدا يصف تحتها قالوا أي قالوه لئلا تزدحم النقطة أو النقطتان مع ما يحاذيها من السطر الذي يليها فيظلم بل ربما يحصل به ليس وبعضهم يخط فوق الحرف المهمل خطا صغيرا .
قال ابن الصلاح وذلك موجود في كثير من الكتب القديمة ولا يفطن له كثيرون يعني لكونه خفيا غير شائع ولذا اشتبه على العلاء مغلطائي الحنفي حيث توهم فتحة لذاك الحرف إذ قرأ رضوان بفتح الراء وليست الفتحة إلا علامة الإهمال وكذا وقف على هذه العلامة للمهمل في بعض الكتب القديمة المصنف وبعضهم وهو طريق خامس أو سادس كالهمزة تحت أي تحت المهمل يجعل حكاه ابن الصلاح عن بعض الكتب القديمة وإليه أشار عياض بقوله ومنهم من يقتصر تحت المهمل على مثال النبرة وهي كما ذكر الجوهري وابن سيدة النمرة بل حكى عياض أيضا عن بعض المشارقة أنه يجعل فوق المهمل خطا صغيرا شبيه النبرة ويشبه أن يكون سادسا أو سابعا وإن تردد المصنف أهو غير الخط أو عينه ووجت أيضا سابعا أو ثامنا فروى الخطيب في جامعه من طريق أبي بكر بن أبي شيبة قال سمعت عبد الله بن إدريس يقول كتبت يعني شعبة حديث أبي الجوزاء يعني عن الحسن بن علي Bهما فخفت أن أصحف فيه فأقول أبو الجوزاء بالجيم