كتاب لا يضل ربي ولا ينسى .
وكذا قال أبو المليح الهذلي البصري يعيبون علينا أن نكتب العلم ترونه وقد قال تعالى ( علمها عند ربي في كتاب ) ولقوله تعالى مما استدل به ابن فارس في مأخذ العلم فاكتبوه حيث قال فجعل كتابة الدين وأجله ويكتبه من القسط عنده وجعل ذلك قيما للشهادة ونفيا للارتياب لقوله ( ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا ) .
قلت ونحوه قوله تعالى ( ولا تساموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ) قال ابن فارس وأعلى ما يحتج به قوله تعالى ( ن والقلم وما يسطرون ) فقد فسرهما الحسن بالدواة والقسم ثم روى حديث ابن عباس أول ما خلق الله القلم وأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة قال بعضهم في قوله A أي الذى استدل به للوجادة يجيء قوم بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها علم من أعلام النبوة من إخباره عما سيقع وهو تدوين القرآن وكتبه في صحفه يعني وكتابة الحديث ولم يكن ذلك في زمنه A إلى غير ذلك من الأدلة التي اقترن معها قصر الهمم ونقص الحفظ بالنسبة للزمن الأول لكون العرب كانوا مطبوعين على الحفظ مخصوصين به بحيث قال الزهري إني لأمر بالنقيع فأسد أذني مخافة أن يدخل فيها شيء من الخنا .
فوالله ما دخل أذني شيء قط فنسيته وكذا قال الشعبي نحوه وحفظ ابن عباس Bهما قصيدة عمر بن أبي ربيعة أمن آل نعم أنت غاد