وقال أنس كتب العلم فريضة ولكن الاجماع منعقد من المسلمين كما حكاه عياض في المائة الثانية كما زاده الذهبي على الجواز بعدهم أي بعد الصحابة والتابعين بالجزم في حكايته بدون تردد بحيث زال ذلك الخلاف كما أجمع المتقدمون والمتأخرون على جوازها في القرآن لأدلة منتشرة يدل مجموعها على فضل تدوين العلم وتقييده كـ ـقوله A وهو أصحها اكتبوا لأبي شاه يعني بهاء منونة في الوقف والدرج على المعتمد أي الخطبة التي سمعها يوم فتح مكة من رسول الله A لكن قال البلقيني إنه يجوز أن يدعي فيه أنها واقعة عين وفيه نظر وكقوله A مما لم يذكره ابن الصلاح في مرض موته إيتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ولكتب عبد الله بن عمر بن العاص السهمي نسبة لسهم بن عمرو بن هصيص كما ثبت من قول أبي هريرة ما من أصحاب رسول الله A أحدا كثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله ابن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب .
وكان A قد أذن له في ذلك كما رواه أبو داود في رواية أنه قال يا رسول الله أكتب ما أسمعه منك في الغضب والرضا قال نعم فإني لا أقول إلا حقا وكان Bه يسمى صحيفته تلك الصادقة كما رواه ابن سعد وغيره أختر أنها عن صحيفة كانت عنده من كتب أهل الكتاب بل روى كما في الترمذي مما ضعفه عن أبي هريرة أن رجلا شكى إلى النبي A عدم الحفظ فقال له استعن بيمينك وروى عن أنس أنه قال هذه أحاديث سمعتها من رسول الله A وكتبها وعرضتها وعن أبي هريرة نحوه وأسانيدها ضعيفة .
ولقول علي الثابت في الصحيح ما كتبنا عن النبي A إلا القرآن وما في هذه الصحيفة ولقول قتادة إذا سأله بعض أصحابه أكتب ما أسمع قال وما يمنعك من ذلك وقد أنبأك اللطيف الخبير بأنه قد كتب وقرأ في