الكثير في المقام القليل ومثل هذا قول عبد الملك بن الماجشون لرسول اصبغ بن الفرج في ذلك قل له إن كنت تريد العلم فارحل له .
وقالا أي القاضي الحسين والماوردي كقول شعبة بالصرف للضرورة وابن المبارك وأضرابهما ما معناه ولو حازت الإجازة إذن بالنون لجماعة منهم المبرد حتى كان يقول اشتهي أن أكون بد من يكتبها بالألف لأنها مثل أن ولن ولا يدخل التنوين في الحروف لبطلت رحلة بكسر الراء وضمها أي انتقال طلاب السنن لأجلها من بلد إلى بلد لاستغنائهم بالإجازة عنها زاد شعبه .
وكل حديث ليس فيه سمعت قال سمعت فهو خل بقل ونحوه قول أبي زرعة الرازي وما رأينا أحدا يفعلها وإن تساهلنا في هذا يذهب العلم ولم يكن للطلب معنى وليس هذا من مذاهب أهل العلم .
وجاء أيضا عن أبي الشيخ وهو عبد الله بن محمد الأصبهاني الحافظ صاحب التصانيف الشهيرة مع أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إبطالها قال أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب سمعته يقول الإجازة والمناولة لا يجوز وليس هي شيء وكذا قال صالح بن محمد الحافظ جزره فيما ذكره الحاكم في ترجمته من تاريخه والخطيب في الكفاية الإجازة ليست بشيء .
وحكاه الآمدي وابن الحاجب عن أبي حنيفة وأبي يوسف كذاك للسجزي بكسر المهملة ثم جيم بعدها زاء نسبة لسجستان على غير قياس وهو أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي الحافظ أحد أصحاب الحاكم القول بإبطالها بل حكاه عن بعض من لقيه فقال سمعت جماعة من أهل العلم يقولون قول المحدث قد أجزت لك إن تروي عني تقديره أجزت لك مالا يجوز في الشرع لأن الشرع لا يبيح ما لم يسمع وحكى أبو بكر محمد بن