قال البيهقي يعني يوقفه على الصواب فينظر في الكتاب ويعلم أنه كما قال لكن الحافظ أبو نعيم الفضل بن دكين منع من سلوكه في الحرف يعني في اللفظ اليسير مما يشدد عنه في حال سماعه من سفيان والأعمش الذى يستفهمه من بعض الحاضرين من أصحابه فقال لا يسع من وقع له مثله إلا بأن أي أن يروي تلك الكلمة الشاردة عن مفهم أفهمه إياها من صاحب ونحوه وجاء نحوه عن زائدة هو ابن قدامة قال خلف بن تميم سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها فكنت أستفهم جليسي فقلت لزايدة فقال لي لا تحدث منها إلا بما تحفظ بقلبك وتسمع بأذنك قال فألقيتها وحكى عن أبي حنيفة مثله .
وكل هذا إن لم يفرق بين من علم بنفسه أو استفهم أو بأن الأول في الحرف الحقيقي والثاني في الكلمة يخالف المحكي عن أحمد وأيضا فأحد الحفاظ المتقنين أبو محمد خلف بن سالم المخرمي بالتشديد نسبة لمحلة ببغداد قد قال نا مقتصرا على النون والألف إذا فاته حدث من حدثنا من قول شيخه سفيان ابن عيينه حين تحديثه عن عمرو بن دينار بخصوصه فكان يقال له قل حدثنا فيمتنع ويقول إنه لكثرة الزحام عند سفيان لم أسمع شيئا من حروف حدث فهذا مخالف لأحمد فلا شك هذا وسفيان شيخه اكتفى بسماع لفظ مستعمل عن لفظ المملي اقتفى أي اتبع المستملي لفظ المملي وذاك أن أبا مسلم المستملي قال له إن الناس كثير لا يسمعون فقال أتسمع أنت قال نعم فأسمعهم .
ولعل سماع خلف لم يكن في الإملاء كذاك أو إسماعيل حماد بن زيد أفتى من استفهمه في حال إملائه واستعادة بعض الألفاظ وقال له كيف قلت فقال استفهم الذي يليك وهذا هو الذي عليه العمل بين أكابر المحدثين الذين كان يعظم الجمع في مجالسهم جدا ويجتمع فيها القيام من