الناس بحيث يبلغ عددهم الوفاء مؤلفة ويصعد المستملون على الأماكن المرتفعة ويبلغون عن المشايخ ما يملون إن من سمع المستملي دون سماع لفظ المملي جاز له أن يرويه عن المملي يعني بشرط أن يسمع المملي لفظ المستملي وإن أطلقه ابن الصلاح كالعرض سواء لان المستملي في حكم القاريء على المملي وحينئذ فلا يقال في الأداء لذلك سمعت فلانا كما تقدم في العرض بل الأحوط بيان الواقع كما فعله البخاري وابن خزيمة وغيرهما من الأئمة ممن كان يقول وثبتني فيه بعض أصحابنا أو وافهمني فلان بعضه حسبما يجيء مبسوطا في آخر الفصل السادس من صفة رواية الحديث وأدائه ولقصد السلامة من إغفال لفظ المملي .
قال محمد بن عبد الله بن عماد الموصلي ما كتبت قط من في المستملي ولا التفت إليه لا أدري أي شئ يقول إنما كنت أكتب عن في المحدث وكذا تورع آخرون وشددوا في ذلك .
قال ابن كثير وهو القياس والأول أصلح للناس حتى إنهم رووا عن سليمان بن مهران الأعمش الحافظ الحجة إنه قال كنا نقعد للنخعي إبراهيم بن يزيد أحد فقهاء التابعين حين تحديثه والحلقة متسعة فربما قد يبعد البعض ممن يحضر ولا يسمعه فيسأل ذلك البعيد البعض القريب من الشيخ ثم كل من سمع الشيخ أو رفيقه ينقل كل ذلك عن الشيخ بلا واسطة وكل ذا أي رواية مالم يسمعه إلا من رفيقه أو المستملي عن لفظ الشيخ تساهل عن فعله ولذا كان أبو نعيم الفضل وغيره كما تقدم لا يرون له التحديث بما أستفهمه إلا عن المفهم ولا يعجب أبا نعيم كما قال أبو زرعة عنه صنيعهم هنا ولا يرضى به لنفسه وقولهم كالحافظ أبي عبد الله بن منده تبعا للإمام عبد الرحمن بن مهدي يكفي من سماع الحديث شمة الذى رويناه في الوصية لأبي القاسم بن