والظاهر أن الرد بذلك ليس على إطلاقه وإلا فقد عرف جماعة من الأئمة المقبولين به فإما أن يكون لما انضم إليهم من الثقة وعدم الجيء بما ينكر .
وكلام أحمد الماضي قريبا يشهد له أو لكون التساهل يختلف فمنه ما يقدح ومه لا يقدح .
وكذا من اختل ضبطه بحيث أكثر من القلب أو الإدراج أو رفع الموقوف أو وصل المرسل أو قبل التلقين الباطل ممن يلقنه إياه في الحديث إسنادا أو متنا وبادر إلى التحديث بذلك ولو مرة لدلالته على مجازفته وعدم تثبيته وسقوط الوثوق بالمتصف به لاسيما وقد كان غير واحد يفعله اختيارا لتجربة حفظ الراوي وضبطه وحذفه .
وقال حماد بن زيد فيما رواه أبو يعلى في مسنده لقنت سلمة بن علقمة حديثا فحدثني به ثم رجع فيه وقال إذا أردت أن تكذب صاحبك أي تعرف كذبه فلقنه .
وكذا قال قتادة إذا أردت تكذب صاحب فلقنه .
ومنهم من فعله ليرويه بعد ذلك عمن لقنه وهذا من أعظم القدح في فاعله قال عبدان الأهوازي كان البغداديون كعبد الوهاب بن عطاء يلقنون المشايخ وكنت أمنعهم .
وكذا قال أبو داود كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشام بن عمار يعني بعد ما كبر حيث كان كلما دفع قرأه وكلما لقن تلقن فيحدثه بها .
قال وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا ولكن قد قال عبد الله بن محمد بن يسار لما لمته على التلقين قال أنا أعرف حديثي ثم قال لي بعد ساعة أن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إنسانا في شيء قد فتفقدت الأسانيد