لكن أسند الخطيب في ترجمة وهب بن وهب أبي البختري من تاريخه من طريق إبراهيم الحربي أنه قال قيل للإمام أحمد أتعلم أن أحمدا روى لاسبق إلا في خف أو حافر أو جناح فقال ما روى ذاك إلا ذاك الكذاب أبو البختري .
بل روى الخطيب في ترجمته أيضا من طريق زكريا الساجي أن أبا البختري دخل وهو قاض على الرشيد وهو إذ ذاك يطير الحمام فقال هل تحفظ في هذا شيئا فقال حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي A كان يطير الحمام فقال الرشيد أخرج عني ثم قال لولا أنه رجل قريش لعزلته .
وصنف في ذم من يريدون ذمه كما روينا عن سعد بن طريف الإسكاف المخرج له في الترمذي وابن ماجه أنه رأى ابنه يبكي فقال مالك قال ضربني المعلم فقال أما والله لأخزينهم حدثني عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله A قال معلموا صبيانكم شراركم .
وصنف كانوا يتكسبون بذلك ويرتزقون به في قصصهم ومواعظهم .
وصنف يلجأون إلى إقامة دليل على ما أفتوا فيه بآرائهم فيضعونه وقد حصل الضرر بجميع هؤلاء وأضرهم قوم لزهد وصلاح نسبوا كأبي بشر أحمد ابن محمد المروزي الفقيه وأبي داود النخعي قد وضعوها أي الأحاديث في الفضائل والرغائب حسبة أي للحسبة بمعنى أنهم يحتسبون بزعمهم الباطل وجهلهم الذي لا يفرقون بسببه بين ما يجوز لهم ويمتنع عليهم في صنيعهم ذلك الأجر وطلب الثواب لكونهم يرونه قربة ويحتسبون أنهم يحسنون صنعا كما يحكي عمن كان يتصدى للشهادة برواية هلال رمضان من غير رؤية زاعما للخير بذلك لكون اشتغال الناس بالتعبد بالصوم يكفهم عن مفاسد تقع منهم ذلك اليوم فقبلت تلك الموضوعات منهم ركونا لهم أي ميلا إليهم ووثوقا بهم لما يتصفوا به من التدين ونقلت عنهم على لسان من