هو في الصلاح والخيرية بمكان لما عنده من حسن الظن وسلامة الصدر وعدم المعرفة المقتضى لحمل ما سمعه على الصدق وعدم الإهتداء لتمييز الخطأ من الصواب فقيض الله لها أي لهذه الموضوعات نقادها جمع ناقد يقال نقدت الدراهم إذا استخرجت منها الزيف وهم الذين خصهم الله بنور السنة وقوة البصيرة فلم تخف عنهم حال مفتر ولا زور كذاب فبينوا بنقدهم فسادها وميزوا الغث من السمين والمزلزل والمكين وقاموا بأعباء ما تحملوه .
ولذا لما قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة قال تعيش لها الجهابذة ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) انتهى .
ومن حفظه هتك من يكذب على رسول الله A وقال الدارقطني يا أهل بغداد لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله A وأنا حي وقد تعين جماعة من كل هذه الأصناف عند أهل الصنعة وعلماء الرجال .
ولذلك لا سيما لا خير أمثلة ( نحو ) ما رويناه عن أبي عصمة بكسر أوله نوح بن أبي مريم القرشي مولاهم المروزي قاضيها في حياة شيخه أبي حنيفة والملقب لجمعه بين التفسير والحديث والمغازي والفقه مع العلم بأمور الدنيا الجامع .
( إذ رأى الورى ) أي الخلق ( زعما ) بتثليث الزاي باطلا منه ( نأوا ) أي أعرضوا ( عن القرآن ) بنقل حركة الهمزة كقراءة ابن كثير واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحق مع أنهما من شيوخه ( فافترى ) أي اختلق ( لهم ) أي للورى من عند نفسه حسبه باعترافه حسبما نقله عنه أبو عمار أحد المجاهيل حديثا في فضائل السور كلها سورة سورة ورواه عن عكرمة عن ابن