أي ابن سعيد فقد انفرد به عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي واقد الليثي صحابية وإنما قيد بالثقة لرواية الدارقطني له من جهة ابن لهيعة وهو ممن ضعفه الجمهور لاحتراق كتبه عن خالد بن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة .
ومن أمثلةالنوع الثاني قول القائل في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه أبو داود في كتابيه السنن والتفرد عن أبي الوليد الطيالسي عن حماد عن قتادة عن أبي نضرة عنه قال أمرنا رسول الله A أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر لم يرو هذا الحديث غير أهل البصرة فقد قال الحاكم إنهم تفردوا بذكر الأمر فيه من أول الإسناد إلى آخره ولم يشركهم في لفظة سواهم .
وكذا قال في حديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء رسول الله A إن قوله ومسح رأسه بماء غير فضل يده سنة غريبة تفرد بها أهل مصر ولم يشركهم فيها أحد .
وحديث القضاة ثلاثة تفرد به أهل مرو عن عبد الله بن بريدة عن أبيه .
وحديث يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني في اللفظة تفرد به أهل المدينة عنه فإن يريدوا أي القائلون بقولهم هذا وما أشبه واحدا من أهلها بأن يكون المتفرد به من أهل تلك البلد واحدا فقط وهو أكثر صنيعهم وأطلقوا البلد تجوزا كما يضاف فعل واحد من قبيلة إليها مجازا فاجعله من أولها أي الصور المذكورة في الباب وهو الفرد المطلق .
ومنه حديث عبد الله بن زيد المذكور فإنه لم يروه من أهل مصر إلا عمرو ابن الحارث عن حبان بن واسع الأنصاري عن أبيه عنه فأطلق