ينمي أي يرفع الحديث والاسطلاح في هذه اللفظة موافق للغة قال أهلها نميت الحديث إلى غيري نميا إذا أسندته ورفعته وكذا في قوله وأنهى أمتي عن الكي دليل لذلك ( فانبت ) لهذه الألفاظوما أشبهها مما الاصطلاح عن الكناية بها عن الرفع .
تتمة وقع في بعض الأحاديث قول الصحابي عن النبي A يرفعه وهو في حكم قوله عن الله D وأمثلته كثيرة منها حديث حسن أن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه وهذا من الأحاديث الإلهية وقد جمع منها ابن المفضل الحافظ طائفة وأفردها غيره وإن يقل واحد من الألفاظ المتقدمة في الفرع قبله من راو وعن تابع من التابعين .
وهو الفرع الخامس وقدم على ما بعده لاشتراكه مع الذي قبله في أكثر صيغة وتوالي كلام ابن الصلاح فمرسل مرفوع بلا خلاف ولذا قال ابن القيم جزما ( قلت ) ومن السنة كذا ( عنه ) أي عن التابعي كقول عبيد الله بن عبد الله بن عتبة التابعي السنة تكبير الإمام يوم الفطر ويوم الأضحى حين يجلس على المنبر قبل الخطبة تسع تكبيرات نقلوا تصحيح وقفه على الصحابي عن الوجهين اللذين حكاهما النووي في شروحه لمسلم والمهذب والوسيط لأصحاب الشافعي أهو موقوف متصل أو مرفوع مرسل وهو ممن صحح أيضا أولهما .
وحينئذ فيفرق بينهما وبين ما قبلهما من صيغ هذا الفرع حيث اختلف الحكم فيهما بأن يرفغ الحديث تصريح بالرفع وقريب منه ما ذكر معها بخلاف من السنة فيطرقها احتمال إرادة سنة الخلفاء الراشدين فكثيرا ما يعبرون بها فيما يضاف إليهم وقد يريدون سنة البلد وهذا الاحتمال وإن قيل به في الصحابي فهو في التابعي أقوى ولذلك اختلف الحكم في الموضوعين كما