منها تلك البلدة وتسمى الإقليم أيضا كالشام فيقال فيه الداري أو الدمشقي أو الشامي لكن خصه البلقيني بما إذا كان اسم المدينة على الكل وأنه إذا لم يكن كذلك فالأقرب منعه فإن الانتساب إنما وضع للتعارف وإزالة الإلباس .
وإن أريد الجمع بين الثلاثة فهو مخير بين الابتداء بالأعم فيقول الشامي الدمشقي الداري أو بالقرية التي هو منها فيقول الداري الدمشقي الشامي إذا المقصود التعريف والتميز وهو حاصل بكل منهما نعم وإن كان أحدهما أوضح في ذلك فهو أولى ثم إنه ربما تقع الزيادة على الثلاثة فيقال لمن مسكن الخصوص مثلا قرية من قرى منية بني خصيب الخصوصي المناوي الصعيدي المصري وإنما كان كذلك باعتبار أن الناحية قد تكون فوقها ناحية أخرى أوسع دائرة منها بأن تتناول تلك الناحية المخصوصية وغيرها من النواحي وباعتبار ذلك يقع التعدد لأزيد من هذا أيضا .
إذا علم هذا فقد تقع النسبة أيضا إلى الصنايع كالخياط وإلى الحرف كالبزار ونقع ألقابا كخالد بن مخلد الكوفي القطواني وكان يغضب منها .
ويقع في كلها الاتفاق والاشتباه كالأسماء .
فائدة الشعوب القبائل العظام وقيل الجماع الذي يجمع متفرقات البطون واحدها شعب والقبائل البطون وهي كما قال الزجاج للعرب كالأسباط إسرائيل بل يقال لكل ما جمع على شيء واحد قبيل أخذا من قبائل الشجرة وهو غصونها أو من قبائل الرأس وهو أعضاؤها سميت بذلك لاجتماعها والعمائر جمع عمارة بالكسر والفتح قيل حي العظيم يمكنه الانفراد بنفسه وهي فوق البطن والبيوت جمع بيت ومنه قول العباس في النبي A .
( حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق )