المفترق ومن مظانه الطبقات لابن سعد كما قال ابن الصلاح وتواريخ البلدان وأحسن ما ألف وأجمعه الأنساب لابن السمعاني وفي مختصره لابن الأثير فوائد مهمة وكذا للرشاطي الأنساب واختصره المجد الحنفي .
وقد كانت العرب إنما ينسبون إلى الشعوب والقبائل والعمائر والعشائر والبيوت قال الله تعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) .
والعجم إلى رساتيقها وهي القرى وبلدانها وبنو إسرائيل إلى أسباطها فلم جاء الإسلام وانتشر الناس في الأقاليم والمدن والقرى ضاعت كثيرا الأنساب العربية المشار إليها في البلدان المتفرقة فنسب الأكثر من المتأخرين منهم كما كانت العجم تنسب للأوطان جمع وطن وهو محمل الإنسان من بلدة أوضيعة أوسكة وهي الزقاق أونحوها .
وهذا وإن وقع في المتقدمين أيضا فهو قليل كما أنه يقع في المتأخرين أيضا النسبة إلى القبائل بقلة .
وإن يكن في بلدتين سكنا بأن انتقل من الشام إلى العراق أو من دمشق إلىمصر وأردات نسبته إليهما فأبدأ بـ البلدة الأولى بالنقل منها وبثم في الثانية المنتقل إليها حسنا أي حسن الإتيان فيها بثم فيقال الشامي ثم العراقي أو الدمشقي ثم المصري وجمعهما أحسن مما ذو اقتصر على أحدهما .
ومن يكن من الرواة من قربة كداريا من قرى بلدة كدمشق ينسب جوازا لكل من القرية والبلدة بل وإلى الناحية التي