أراد شرفه فجعله في أعلى خندف بيتا ولهم الأسرة والبطن والجذم والجماع والجمهور والحي والرهط والذرية والعترة والعشرة والفخذ والفصيلة مما الشرح بيان مراتبه غير هذا المحل .
وكملت بتثليث الميم والفتح أفصح أي المنظومة في يوم الخميس ثالث جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وسبعمائة بطيبة بفتح المهملة وتحتانية بعد باء موحدة اسم للمدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلوات والسلام ومن أسمائها طاب وهما من الطيب بمعنى الرائحة الحسنة لما فيها من طيب تربتها الخ قال بعض العلماء وفي طلب توليها وهو أنها دليل شاهد على صحة هذه التسمية لأن من أدام بها يجد من تربتها وحيطانها رائحة طيبة لا تكاد توجد في غيرها زاد غيره بطيبها لسكانها أو لطيب العيش بها والحاصل أنكل ما بها من تراب وجدر أو عيش ومنزل وسائر ما يضاف إليها طيب لأهل السنة لله رب العالمين أو من الطيب بالتشديد الطاهر بالمهملة بخلوصها من الشرك أو طهارتها الميمونة يعني المباركة بدعائه A لها بالبركة حتى كان من جملتها مما هو مشاهد ما يحمله الحجيج خصوصا زمن الموسم من تمرها إلى جميع الآفاق بحيث يفوق غلات الأمصار ويفضل لأهلها بعد ذلك ما يقوم بها قوتا وبيعا وإهداء إلى زمن التمر وزيادة .
فبرزت أي خرجت المنظومة إلى الناس بالمدينة الشريفة من خدرها بكسر المعجمة ثم مهملتين أولهما ساكنة والثانية مكسورة أي سترها مصونة بفتح الميم وضم المهملة لم تزل صيانتها ببروزها وكذا برز شرح الناظم عليها بعد فراغه من تصنيفه في يوم السبت تاسع عشري شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بالخانقاة الطشتهرية خارج القاهرة وانتفع الناس بهما وسارا لأكثر الأقطار مع كونه غير واف بتمام الغرض