وأعجب من هذا ما ذكره القاضي عياض أن إبراهيم بن محمد الخضرمي المعروف بابن الشرقي المتوفى في سنة ست وتسعين وثلاثمائة كان قد حصل له قبل موته بثلاثين شهر فالج فلم يكن ينطق بغير لا إله إلا الله ولا يكتب غير بسم الله الرحمن الرحيم فكان ذلك من آيات الله ونحوه ما قاله محمد بن إسماعيل الصائغ كان أحمد بن عمير الوادي يعني شيخه يحدث عن عمرو بن حكام والنضر بن محمد فانهدمت داره وتقطعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو في حديث النضر لأنهما جميعا يحدثان عن شعبة وليس مراده الاختلاط المذكور وإنقال شيخنا إنه يلحق في المختطلين .
وقد يتغير الحافظ لكبره ويكون مقبولا فيبعض شيوخه لكثرة ملازمته له وطول صحبته إياه بحيث حديثه على ذكره وحفظه بعد الاختلاط والتغير كما كان قبله كحماد بن سلمة أحد ائمة المسلمين في ثابت البناني ولذا أخرج له مسلم كما قدمته في مراتب الصحيح على أن البيهقي قال إن مسلما اجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت بخصوصه ما سمع منه قبل تغيره فالله أعلم