السماع منه قال فلم نذهب إليه انتهى .
ويجوز أن يكون الذي أنكره الذهبي من كلام ابن الفرات قوله كان لا يعرف شيئا مما يقرأ للاختلاط ولكن قد قال الذهبي في ترجمة أبي علي بن المذهب الراوي عن القطيعي هذا من الميزان أيضا ملا نصه الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بمتقن وكذلك شيخه ابن مالك ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن والإسناد انتهى وبالجملة فسماع أبي علي للمسند منه قبل اختلاطه كما نقله شيخنا عن شيخه المصنف .
وممن اختلط من المتأخرين الصدر سليمان الأبشيطي قال شيخنا وهو أحد من أخذ عنه إنه حصلت له غفلة استحكمت في آخر عمره وتغير قبل موته قليلا .
وعبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي ابن الشيخة شيخ شيوخنا قبل موته بنحو أربعة أشهر وغيرهما من قبلهما كسليمان بن حسن بن أحمد بن عمرو بن أحمد البعلي قال المصنف يقال إنه اختلط وعبد الحق بن محمد بن محمود المنبنجي وعبد الرحيم بن عبد المحسن الكمال للمنشاوي وعبد الله بن محمد بن هارون الطائي الأندلسي والموفق عبد العزيز بن علي بن محمد ابن عبد الله اللخمي بن سميط القاضي بباب زويلة ممن أخذ عنه أبو حيان نسأل الله العفو والعافية .
تتمة ربما يتفق عروض ما يشبه الاختلاط ثم يحصل الشفاء كما حكاه أبو داود في سننه عن معمر أنه قال احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فتحة الكتاب في صلاتي قال وكان احتجم على هامته وبلغني أن البرهان الحلبي عرض له الفالج فأنسى كل شيء حتى الفاتحة ثم عوفى وكان يحكى عن نفسه أنه صار يتراجع إليه محفوظ الأول كالطفل شيئا فشيئا