وكذا ممن اختلط من المتأخرين أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم صاحب الربيع فقال القراب إنه حجب عن الناس في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة فلم يؤذن لأحد عليه حتى مات لأنه ذهبت عيناه واختلط عقله .
وأبو الحسين زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك العامري الكوفي المعروف بابن أبي اليابس أحد شيوخ ابن شاهين وغيره كابن السمعاني فإنه ترجمه في الياء التحتانية من الأنساب وقال إنه كان قد اختلط عقله في آخر عمره وسوس كتبت عنه يسيرا .
مع القطيعي بفتح القاف وكسر المهملة ثم مثناة تحتانية بعدها عين مهملة نسبة لقطيعة الدقيق ببغداد أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك المعروف بالثقة بحيث قال الحاكم إنه ثقة مأمون .
وقال الخطيب لا أعلم أحدا ترك الاحتجاج به .
وقال الذهبي إنه صدوق في نفسه مقبول وهو صاحب الأجزاء القطيعيات الخمسة النهاية في العلو لأصحاب الفخر بينهم وبينه في مدة أربعمائة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير والراوي لسند أحمد والزهد الكبير له المتفرد بهما فقد قال ابن الصلاح إنه اختل في آخر عمره وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه وحكاه الذهبي في الميزان وقال ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات يعني كما نقله الخطيب عنه ثم قال الذهبي وهذا القول غلو وإسراف وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه انتهى .
وإنكاره علي ابن الفرات كما قال شيخنا عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة يحيى بن أحمد البشي أنه قال قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودا در الفقه والفرائض فقال لنا ابن اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني