ومائة وكان القطان ينكره ويقول إنما اختلط قبل الهزيمة ويجمع بينهما بما قاله البزار إنه ابتدأ به الاختلاط سنة ثلاث وثلاثين ولم يستحكم ولم يطبق به واستمر على ذلك إلى أن استحكم به أخيرا وعامة الرواة عنه سمعوا منه قبل الاستحكام وإنما اعتبر الناس اختلاطه بما قاله القطان .
وممن سمع منه في حال خالد بن الحارث وروح بن عبادة وسرار بن مجشر وشعيب بن إسحاق وعبد الأعلى السامي وعبد الله بن المبارك وعبد الوهاب الثقفي وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف وعبدة بن سليمان ويحيى القطان ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون كما قال به في الأول والعاشر والحادي عشر ابن عدي وأنهم أثبت الناس فيه وفي الثاني أبو داود فيما حكاه أبو عبيد الآجري عنه بقوه كان سماعه منه قبل الهزيمة وفي الثالث النسائي فيما أشار إليه في سننه الكبرى .
وقال أبو عبيد عن أبي داود إن ابن مهدي كان يقدمه على يزيد بن زريع وهو من قدماء أصحاب سعيد وفي الرابع ابن حبان فقال إنه سمع منه سنة أربع وأربعين قبل اختلاطه بسنة وكذا قال ابن عدي إنه هو والسابع والتاسع أرواهم عنه بعد عبد الأعلى وفي الخامس ابن عدي وقال إنه أرواهم عنه وابن المواق ورد قول أبي الحسن بن القطان إنه مشتبه لا يدري قبل الاختلاط بعده فأجاد في الرد وفي السادس وكذا في الحادي عشر أيضا ابن حبان وفي الثامن ابن سعد فقال سمعته يقول جالست سعيدا سنة ست وثلاثين وفي التاسع ابن معين وقال إنه أثبت الناس فيه .
ولذا قال في الأخير إنه صحيح السماع منه سمع منه بواسط وهو يريد الكوفة وقول التاسع عن نفسه إنه سمع منه في الاختلاط يحتمل أنه لا يريد بن بيان اختلاطه وإنه لم يحدث بما سمعه منه فيه .
وعن سمع منه في الاختلاط روح بن عبادة فيما قاله شيخنا في المقدمة