الحميد أتيته فرأيته يبول قائما فرجعت ولم أسأله عن شيء وقلت قد خرف .
ثم بعدهم جماعة كابن أبي عروبة بفتح العين وضم الراء المهملتين وبعد الواو موحدة ثم هاء تأنيث مكسروة مع أترانه وما بعده بالإسكان أيضا مما هو أولى لعدم ارتكاب ضرورة الصرف فيه هو سعيد بن مهران العدوى البصري ويكنى أبا النضر أحد كبار الأئمة وثقاتهم فإنه اختلط قال أبو الفتح الأزدي اختلاطا قبيحا وطالت مدة اختلاطه .
واختلف في ابتدائها فقيل كما لدحيم وابن حبان إنه كان في سنة خمس وأربعين ومائة وقال ابن معين بعد هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب سنة اثنتين وأربعين وهو غير ملتئم إذ هزيمة إبراهيم كانت في سنة خمس وأربعين بل وقتل في أواخر ذي القعدة منها وحينئذ فهو موافق للأول .
لكن حكى الذهلي عن عبد الوهاب الخفاف أن اختلاطه كان في سنة ثمان وأربعين وقال يزيد بن زريع أول ما أنكرناه يوم مات سليمان التيمي جئنا من جنازته فقال من أين أنتم قلنا من جنازة سليمان التيمي فقال ومن سليمان التيمي وكانت وفاة سليمان سنة ثلاث وأربعين ويتأيد بما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن معين أنه قال من سمع منه سنة اثنتين وأربعين .
فهو صحيح السماع أو بعدها فليس بشيء وقال ابن السكن كان يزيد بن زريع يقول إن اختلاطه كان في الطاعون يعني سنة اثنتين وثلاثين