الأسانيد الذين هم فيها بالصحة مع ذكره إياهم في كتابه في الضعفاء وقطع بمترك الرواية عنهم والمنع من الاحتجاج بهم لأنه ثبت عنده جرحهم وللعجلي وابن شاهين وأبي العرب التميمي .
ومن المتأخرين الشمس محمد بن أبيك السروجي لكنه لم يكمل وجد منه الأحمدون فقط في مجلد وأفرد شيخنا الثقات ممن ليس في التهذيب وما كمل أيضا وللذهبي معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد إلى غيرها من الكتب المشتملة على الثقات والضعفاء جميعا كتاريخ أبي بكر بن أبي خيثمة وهو كثير الفوائد و الطبقات لابن سعد و التميز للنسائي وغيرها مما ذكر بعضه في آداب الطالب وللعماد بن كثير التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل جمع فيه بين تهذيب المزني وميزان الذهبي مع زيادات وقال إنه من أنفع شيء للفقيه البارع وكذا المحدث فهذه مظان الثقات والضعفاء غالبا .
ومن مظان الثقات التصانيف في الصحيح بعد الشيخين وكذا من خرج على كتابيهما فإنه يستفاد منها الكثير مما لم يذكر في الكتب المشار إليها وربما يستفاد مما يوجد في بعض الأسانيد توثيق بعض الرواة كان لقول الراوي المعتمد حدثني فلان وكان ثقة بعين وما أشبهه أشار إلى ذلك ابن دقيق العيد .
واحذر أيها المتصدي لذلك المقتفي فيه أثر من تقدم من غرض أو هوى يحملك كل منها على التحامل والانحراف وترك الإنصاف أو الإطراء والافتراء فذلك شر الأمور التي تدخل على القائم بذلك الآفة منها والمتقدمون سالمون منه غالبا منزهون عنه لوفور ديانتهم بخلاف المتأخرين فإنه ربما يقع ذلك في تواريخهم وهو مجانب لأهل الدين وطرائفهم