في ترجمة طلحة على الأول وفي الزبير على الثاني وتبعه في ذلك المزي .
وكذا قيل في قتل طلحة كما لسليمان بن حرب إنه في ربيع أو نحوه وكما لأبي نعيم إنه في رجب بل قاله في الزبير أيضا البخاري وكذا ابن حبان لكن قال آخر يوم من صبيحة الجمل وهذا تقتضي أنه في حادي عشر جمادي الآخرة .
وقاتل طلحة هو مروان بن الحكم بن أبي العاص قال ابن عبد البر بلا خلاف أخذا بثأره منه لكونه فيما قيل أعان على قتل ابن عمه عثمان بن عفان بن أبي العاص فبادر حين نظر إليه في اليوم المذكور وقال لا أطلب ثأري بعد اليوم ثم نزع له بسهم فوقع في عين ركبته فما زال الدم يسيح إلى أن مات .
هذا مع أن كلا من مروان وطلحة كانا مع عائشة فهما في حرب وعد قتل طلحة من موبقات مروان وقاتل الزبير عمرو بن جرمون غدرا وقيل إن ذلك بمعاوية من فضالة بن حابس ونفيع بمكان يقال له وادي السباع بعد انصرافه من الجمل فإنه كما رواه أبو يعلى توفى في اليوم المذكور هو وعلي فقال له علي أنشدك الله أسمعت رسول الله A يقول إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له فقال الزير نعم ولكن لم أذكر ذلك إلى الآن وانصرف .
زاد بعضهم وبلغ الأحنف فقال حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق بيته فسمعها عمرو فانطلق فأتاه من خلفه وأعانه من ذكرنا فقتلوه وأتى عمرو بعد ذلك مصعب بن الزبير فوضع يده في يده فقذفه في السجن فكتب إليه أخوه عبد الله بن الزبير أظننت أني أقاتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله .
وكان مبلغ سنهما فيما قاله ابن حبان والحاكم أربعا وستين سنة وهو قول الواقدي ثم ابن سعد في طلحة خاصة وفيه أقوال أخر فبالنسبة لطلحة