لسبع عشرة خلت منه وقال ابن حبان في ليلة الجمعة المذكورة فمات غداة اليوم وبه جزم الذهبي في العبر وقال ابن الجوزي ضرب يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه وقال أبو الطفيل والشعبي وزيد بن ثابت إنه ضرب لثمان عشرة ليلة خلت منه وقبض في أول ليلة من العشر الأواخر منه وقال الفلاس لأحدى عشرة بقيت منه وقال ابن أبي شيبة قتل ليلة إحدى وعشرين فيقي الجمعة والسبت ومات ليلة الأحد وقيل مات يوم الأحد .
وشذ ابن زبر فقال إنه قتل ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت منه سنة تسع وثلاثين ولذا قال المصنف إنه وهم لأحد من تابعه عليه وكذا اختلف في محل دفنه فقيل في قصر الإمارة أو في رحبة الكوفة أوب بنجف الحيرة أو غير ذلك وجزم الصغاني ومن تبعه بأنه قتل بالكوفة ودفن عند مسجد الجماعة عند باب كندة في الرحبة بل قيل إن قبره جهل موضعه وقتل أولاده بعد ذلك قاتله في شهر رمضان سنة أربع وأربعين فقطعت أربعته ولسانه وسلمت عيناه ثم أحرق .
وطلحة بالتنوين للضرورة هو ابن عبيد الله مع الزبير بن العوام وكلاهما من العشرة جمعا قتلا في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين من الهجرة بل قيل في شهر واحد ويوم واحد مما اختلف في شهر وقعه الجمل التي كانت بناحية الطف فقيل كانت لعشر خلون من جمادي الآخرة وبه جزم خليفة بن خياط والواقدي وابن سعد وابن زبر وابن الجوزي وآخرون وهو المشهور المعروف .
ثم اختلفوا فقال خليفة يوم الجمعة وقال ابن سعد واللذان بعده والجمهور يوم الخميس وقيل كالليث بن سعد إنها كانت في جمادى الأولى واقتصر عليه ابن الصلاح حيث أرخ وفاتهما به وعينه ابن حبان بعشر ليلا خلون منه وحكى القولين ابن عبد البر لكن في موضعين فإنه اقتصر